المعهد الشرعى السلفى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العبــادة الصامتـة ..!!؟

اذهب الى الأسفل

العبــادة الصامتـة ..!!؟ Empty العبــادة الصامتـة ..!!؟

مُساهمة من طرف ابناءالاسلام الخميس أبريل 10, 2008 7:02 pm

]العبــادة الصامتـة ..!!؟
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم النبين واله وصحبه وسلم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماقرات من مجموعة كتب فتعال معي نقراء سويااااا


العبــادة الصامتـة ..!!؟


أذا ذبلت ريـاحين القلب.. فحتمـا ستجده تواقًا للعودة إلى الحيـاة. وإذا سئمت من الخلق جفاءهم.. وتراكمت عليك الهموم

والأحزان.. لا تتردد في أن تستعيد البهجة.. فالطريق إلى السعادة يبدأ بكـلام الله .. فافتح له مغاليق قلبك واسمع روائح

الرياحين ..فلاازكى ولااطيب من كلامه

وللتعبد بالقــرآن.. قراءة وسـماعًا وتــدبرًا.. نور وحــلاوة.. ويعد سماع القرآن الكريم عبادة صامتة يغفل عنها

الكثيرون..لكلمات من نور كلمات ربانية ويقول الله عز وجل: "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"

(الأعراف: 204).


والاجمل .. لسماع القرآن سحر للقلوب وسلطان عليها.. ولذة لا تقاوم..

فانظر الى كيف حذَ ر الكفار أتباعهم من سماع القرآن لما يعلمون من صدقـه وسـلطانه على القلوب.. حيث حكى القــرآن

عنهم فقــال:

"وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ" (فصلت: 12).

كــتب عن ابو بكر الصديق عندما تاهب للهــجرة وابتـــعد عن مكة مســيرة يومين لقيــه ابن الدغنـــة سيد الاحابيش وقال

له .. الى ايــن أبـــا بــكر ؟ قال:أخرجنــي قومــي وآذونــي وضيقـــوا على . قــــال : ولــم ؟ فـــو الله إنك لتــــزين

العشـــيرة ..وتعين على النوائــــب ..وتفعل المعروف.. وتكسب المعــدوم أرجع فأنت في جــــواري. فرجع

معه ..حتى !!!!؟ حتى أذا دخل مكرمة ..قال ابن الدغنة فقال : يــــــــامعشر قريش.. أني قد أجرت ابن قحـــــــافة ..فلا

يعرضن عليه له أحد إلا بخير. فكفـــــــــوعنـــــــــه وكــــان لأبي بكر مسجد عند باب داره في بني جمح ..فكان

يصلــي فيــــه ..وكان رجـــلا رقيــــــقا... إذا قـــــرأ الــــقرآن أأأأأأأأأســــتبكى.

فيـــــقف علـــيه الصبيـــــان .. والعبيــــد والنســـــاء .. فيعجبـــــون لمـا يـــــرون من هيئتـــــه . فمشــــى رجال من

قريـــــش إ لى ابن الدغنـــــــة فقــــــــالوا له : يــــــابن الدغنـــــة .. انك لم تجــــر هذا الرجـــــــل ؟؟؟؟

ليــــــــوذينـــــــااااااا؟ انه رجل أذا صلى وقرأ مــــــــا جاء به محمــد يـرق ويبـكــــى ونحن نتخــــوف على صبيــــاننا

ونســـــــائنا وضعفتنــــا أن يفتنــــــنهم ........ .


فأته فمـــــــره أن يدخل بيتــــه فليـــــــصنع فيه ما شاء ... فمشى ابن الدغنــــة إليه .. فقال له يــــا أبا بكر ..اني لم

أجرك لتــــوذي قومك؟؟؟؟؟ إنهم قد كرهـــــــوا مكانك الذي انت فيه .. وتأذوا بذلك منك .. فـــادخل بيتـــك فاصنع

به مأاحببـــت ..قال : أو أرد عليك جوارك وأرضى بجــــوار الله ؟ قال فارد على جواري . قال قد رددته عليك .. فقام

ابن الدغنـــة فقال يامعشر قريـــش .. ان ابن الدغنــــة ان ابي قحـــــــــافة قد رد على جواري فشـــأنكم

بصاحبكــــم ..بعدها تجرا عليه الســفهاء فكانــــــوا يضعوا على راسة التراب وهو في الكعبـــــــة



وقـد جــاء حكيم العرب -كما وصفوه- يساوم النبي صلى الله عليه وسلم.. مقلباا له الأمور على كل وجوه الاسترضاء التي

يقبلها البشر. وهنا يقول له النبــــي صلى الله عليه وسلم: "أفرغت أبــا الوليد".. يقول نعم فيقول له: "فاااااااااسمع

مني".. ثم تـــــلا عليه سورة فصلت حتى وصل إلى قوله تعالى: "فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ

وَثَمُودَ" (فصلت: 13).

فوضــع يده على فم النبي صلى الله عليه وسلم وناشده الله والرحم ألا يكمل. وعــاد لقومه بوجه غير الذي ذهب به. ولما

سئل قال: "سمعت منه كلامــا ليس من كلام الجن ولا من كلام الإنس.. والله إن له لحــلاوة.. وإن عليه لطــلاوة.. وإن

أعلاه لمثمــر..وان أسفله لمغــدق.. وإنه يعلــو ولا يُعلــى عليــه".


فمــا بال المؤمنين؟ وهم أتقى عبــاده وأحرصهم على الامتثال له والتقرب إليه.. فللسماع مــذاق لا يعرفه إلا من

ذااااااق.. لأن الصمت وسكون الجوارح أدعى لعمـل القلب. حتــى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يطــق أن يحرم

لــــــذة سماع القرآن.. رغم أنه عليـــه أنزل.

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلي الله عليه وسلم: "اقرأ عليَّ القرآن" فقلت: يا رسول الله

أقرأ عليك وعليك أنزل؟، قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري"، فقرأت عليه سورة النساء، حتى جئت إلى هذه

الآية: "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا" (النساء: 41). قال: "حسبك الآن"، فالتفت إليه

فإذا عيناه تذرفان" (متفق عليه).

ويقول ابن بطال تعليقًا على هذا الحديث، كما ورد في فتح الباري‏:‏ يحتمل أن يكون الرسول قد أحب أن يسمعه من

غيره ليكون عرضا.. أو أن يكون لكي يتدبره ويتفهمه.. وذلك أن المستمع أقوى على التدبر.. ونفسه أنشط من القارئ

لاشتغاله بالقراءة وأحكامها.


فمــن صفات المؤمنين سماع القرآن بتدبـر وطـاعة.. فقد يكون تدبـره جزءا من اتصال العلاقــة الإيمانيــة بينه وبين

ربــه. فيقول تعالى: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ

مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ" (البقرة: 285).

ولــــــم يقتصر تأثير القــــــرآن على بنــــي آدم فقط.. ولكن كــان له تأثيــــر على الجــــن أيضًا.. "قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ا

اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا" (الجن:1-2)؛ وقوله

عز من قائل: "وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْسًا وَلاَ رَهَقًا" (الجن: 13).

وقد تعــــدى تأثير القـــــرآن إلى الحيوانــــات.

ويبــدو أن عدم التدبر من صـفات أعمى القلب.. فلقد نعــى الله تعالى على الكفار عدم استجابتهم للسماع..

فقـــال: "وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ

يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ" (الأعراف: 179).

ونعتهــم أيضًا بقوله: "فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ * وَمَا أَنْتَ بِهَادِي العمي عَنْ

ضَلاَلَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُون" (الروم: 52-53). وفي قوله تعالى‏: "‏فإنك لا تسمع الموتى"، أي

وضحت الحجج يا محمد؛ لكن ماتت عقولهم وعميت بصــائرهم.. فلا يمكنك إســماعهم وهــدايتهم‏.‏

وقد ذكر الله شأن اليهــود.. وعصيــانهم لبرهان ربهــم: "مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا

وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ

خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً" (النساء: 46).

ويؤكد الله تعالى تحقق وفاتهم الإدراكية بعدم التدبر لكلام مولاهم: "‏وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ . وَلاَ الظُّلُمَاتُ وَلاَ النُّورُ .

وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ . وَمَا يَسْتَوِي الأحْيَاءُ وَلاَ الأمْوَاتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ"‏ ‏(‏فاطر: 19 -‏

22‏)‏. فهل نتشبه بهم؟
نســمع القرآن ممن نستشعر منه القرآن.. فعن طاووس رضي الله عنه..قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي

الناس أحسن صوتًا للقرآن وأحسن قراءة؟ قال: "من إذا سمعته رأيت أنه يخشى الله" (رواه مسلم).

ولكن قد يتساءل سائل: كيف أسمع القرآن وأنا في ضيق؟ فنقــول:

إذاااااا كانت هذه العبادة راحة للأبدان والعقول وإشباع للنفوس.. أفلا تستحق أن تضحي من أجلها. أما إذا ذقت لذتها

فستعرف أنت الجواب.

السماااااع من أيسر العبادات فتستطيع أن تسمع في البيت.. وفي العمل.. وفي السيارة.. وعلى كل الأحوال. ما دمت

حاضر القلب كيفما تكون قائمًا أو جالسًا أو مضجعًا.

وتميل النفوس إلى سماع القراءة بالترنم أكثر من ميلها لمن لا يترنم.. لأن للتطريب تأثيرا في رقة القلب وإجراء الدمع‏.

‏ويقول الإمام النووي رحمه الله ‏:‏ البكاء عند قراءة القرآن صفة العارفين وشعار الصالحين.

ونختتم بما قاله الغزالي في ذلك‏:‏ يستحب البكاء مع القراءة وعندها.. وطريق تحصيله أن يحضر قلبه الحزن والخوف

بتأمل ما فيه من التهديد والوعيد الشديد والوثائق والعهود.. ثم ينظر تقصيره في ذلك.. فإن لم يحضره حزن فليبكِ على

فقْد ذلك وإنه من أعظم المصائب



والحمد لله والصلاة والسلام علىالنبي محمد واله وصحبه وسلم

"اللهم إني أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم

الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا .. ونور أبصارنا.. وجلاء همومنا وأحزاننا..
[/center]
ابناءالاسلام
ابناءالاسلام
سلفى مبتداء

المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 06/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى